إيران.. بدء تنفيذ مشروع "العفة والحجاب" وتقنيات متقدمة للمراقبة
إيران.. بدء تنفيذ مشروع "العفة والحجاب" وتقنيات متقدمة للمراقبة
اعتبارا من أمس السبت بدأ تنفيذ المشروع المعروف باسم "العفة والحجاب" في مدن إيرانية مختلفة، وذلك بحسب إعلان سابق لقيادة الشرطة الإيرانية.
ونشرت في الأيام الماضية أنباء عن إغلاق عدد من المطاعم والمتاجر بسبب "عدم مراعاة الحجاب" من قبل الزبائن وفق موقع "إيران إنترناشيونال".
وقال القائد العام للشرطة في إيران، أحمد رضا رادان، خلال الأيام الماضية، إن خطة التعامل مع معارضي الحجاب الإجباري ستتم متابعتها "بجدية أكبر" اعتبارا من السبت 13 أبريل، في جميع الطرق والأماكن العامة.
وبحسب قوله، سيتم في هذه الخطة استخدام "تقنيات ومعدات متقدمة" للتعرف على النساء دون "الحجاب الإجباري" في الأماكن العامة، وسيتم تقديم هؤلاء النساء إلى السلطة القضائية بـ"وثائق"، بعد تحذيرهن.
وكان أحمد رضا رادان قد هدد العام الماضي بأن تكثيف العمليات ضد معارضي "الحجاب الإجباري" سيبدأ اعتبارًا من السبت 13 أبريل.
كما قال القائد العام للشرطة في ما يتعلق بتنفيذ الخطة على السيارات: "في المرة الأولى سيتم إعطاء إنذار وفي حالة التكرار سيتم استخدام 3 طرق لحجز السيارات: الحجز الإلكتروني، والحجز الفوري، والحجز في موقف السيارات".
وذكر رادان كذلك أنه في مجال الوحدات التجارية، تم النظر في تدابير مثل "التحذير والإغلاق".
منذ ظهور الثورة الإسلامية عام 1979، ألزم القانون الإيراني جميع النساء بارتداء الحجاب في الأماكن العامة، ولكن عددًا متزايدًا من الإيرانيات يظهرن حاسرات الرأس، وهو اتجاه تصاعد مع حركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها لدى شرطة الأخلاق في شتنبر لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة.
يدافع المحافظون الذين يمسكون حاليا بمختلف مفاصل الحكم في الجمهورية الإسلامية عن إلزامية الحجاب، معتبرين أن رفعها سيطلق العنان لعملية تغيير عميقة في “الأعراف الاجتماعية”.
في الأشهر الأخيرة، اتخذت السلطات سلسلة من المبادرات تتراوح من إغلاق شركات، ولا سيما مطاعم، إلى تركيب كاميرات في الشوارع لتعقب النساء اللاتي يتحدين المحظور.
وفي الأيام الأخيرة، فُصل أو أوقف ما لا يقل عن 3 مسؤولين لأنهم لم يمنعوا نساء غير محجبات من دخول مواقع تاريخية.
ويرى بعض المحافظين المتشددين أن مثل هذه الدعوات إلى “العصيان الاجتماعي” إنما تطلقها الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام الأجنبية، ولا سيما القنوات التلفزيونية التي تبث باللغة الفارسية، مؤكدين بأن العدو” يسعى من خلال العمل على إلغاء الحجاب إلى “تدمير مؤسسة الأسرة، وفي النهاية مهاجمة أسس النظام الإسلامي”.